السبت، يونيو ٠٢، ٢٠٠٧

ساعة القبض ....علينا

نرجع بقي لينا إحنا ...
بدأت أفتكر إن معايا كاميرا ..وبدأت أصور المتظاهرين وأصور فيديو كمان ... وأمر بالكاميرا علي وجوه العساكر ...
علي فكرة الناس دي غلبانة فعلا .... بيشوفوا الويل في شغلهم والواحد منهم بيكون من جواه بيشتم من كل قلبه في الظابط اللي واقف عمال يؤمر وينهي فيه ..... وفيه منهم اللي عارف الصح من الغلط ..... ومنهم اللي مش فاهم هو جاي هنا ليه أساسا ... ومنهم اللي فرحان باللي بيعمله ومصورين له إنه كده بطل وحدوتة .... كنت واقف عايز أتصل بتليفون في الشارع فلقيت واحد من العساكر دول .... جاي يتصل بأهله في الصعيد ... وبيبشرهم .... يستنوه بالليل إنه حيطلع في التليفزيون .... تخيلوا؟؟؟ للدرجة دي وصلوهم ووصلوا بفهمهم لحاجة زي دي .... والأعجب إن الغالبية منهم فعلا .... مش عارفة تفكر في اللي بتعمله .... هو بينفذ وخلاص .... فكرة إنه يفكر ويسأل نفسه ويقرر ... أو حتي يضرب جامد ولا بالراحة .... أو حتي اساسا يضرب ليه ؟؟ ماهو خلاص مسك اللي عايزه وكفاية يشده علي عربية الترحيلات .... الكلام ده كله مش موجود في دماغ العساكر دول .
منظرهم وهم عايزين يشربوا ونحن "المحاصرون داخل الأسوار" بنجيب لهم زجاجات المياه ونملاها لهم من المسجد ..... يا الله .....
كانوا أمام الظباط ياخدوا مننا المياه ويخلصوها ويرجعوها تاني عايزين تاني ..... يا الله ...
الظابط بيكون واقف مش عارف يعمل إيه ؟؟ يمنعهم .؟؟ماهم كده حيثوروا عليه .... يسمح لهم ؟؟ طيب ماهو كده حيتعاطفوا معانا ..... يا الله ....
وجوه العساكر دي مصرية بلون مصر بذاتها .... هم دول المصريين بجد .. البشرة دي .... الغلب ده .... الفقر ده .... وحتي الطيبة دي .... لكن المسئول الحقيقي ... هو اللي حول كل المصرية دي ... للعنف اللي بيظهر يضرب أهله ويعتقلهم ويسحلهم ويبهدلهم .... وكمان يشتغلوا علي بعض جواسيس .... ودي مأساة تانية ..... لا تسمح لأي منهم إنه يتصرف علي طبيعته ....
دنيا عساكر الأمن المركزي و"الجراية" والكلام ده كله .... عالم تاني خالص .... المفروض نحاول استمالتهم ... نحاول نفهمهم ... نحاول علي الأقل نقولهم انتم مننا وإحنا منكم .... لأنه لا ذنبهم ولا جريمتهم اللي بيحصل ده كله .... يمكن عشان كده ... كان من الهتافات ..... نفكرهم بأكلهم للفول والخيار وأكل الظباط للكافيار ..... دي مأساة العسكر ... ولأننا في بلد العسكر فكل قوانيها ونظمها ماشية بنظام العسكر ....
إحنا إيه اللي جابنا هنا ؟؟؟ ... آه ....
نزلت أصور العساكر الغلابة دول وبدأت أعلق علي الفيديو كمان بصوتي وقلت الفيديو ده يخلص وحيبقي "ياما هنا..ياما هناك" .... محدش صور حاجة بالقرب والثبات والجمال ده .. وكمان تعليق صوتي .... "بالكاميريتين والله!!! تخيلوا؟ " استمرينا كده لغاية آذان الظهر وفي مئذنة من أكبر مساجد العالم الإسلامي ... وفي مسجد من أعرق مساجد المحروسة .... وفي سابقة تتسجل باسم النظام المبارك اللي حاكمنا .... لم يؤذن لصلاة الظهر يومها ... ولم تقم الصلاة ... ولم يفتح الجامع للمصلين .....
بيوت الله تغلق ؟؟؟ بيتوت الله تنتهك حرمتها ؟؟؟
بيوت الله بدلا مايعلوها الله أكبر يخرسها حرس السلطان؟؟؟
بيوت الله أطهر بقاع الأرض تدنس بحصار جند الحكام؟؟؟؟ يا الله ............. يا الله ............. يا الله ............. يا الله ............. بكل حس وبكل نبض وبكل قوة وبكل عزم ...... يا الله ............. اللهم لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا ..... حتي المساجد والصلوات ... جهارا نهارا ... ليس لها حرمة ... وان لم يكن لها حرمة في الحقيقة عندهم ولكن كانوا بيتخفوا .... كانوا بيستتروا ... كانوا بينكروا .... أما بالصورة دي؟؟
اضطرنا للوقوف علي باب وسلم الجامع .... وصلاة الظهر والعصر قصر وجمع ... وبعد الصلاة اتصل الدكتور ابراهيم الزعفراني وعلمنا منه بخبر تأجيل المحاكمة إلي الأسبوع القادم ..... وبالتالي انتهي اليوم علي النتيجة دي ....
بدأت المفاوضات مع رجال الداخلية لانصراف المتظاهرين وانتهاء اليوم بهذه النتيجة وبالفعل ..... يفتح لنا أحد أبواب سور المسجد لنخرج منه ... وأحاول الخروج في البداية للهرب بالكاميريتين "والله مش بتوعي" ... وأول ما طلعنا برة السور يا سيدي .... إلا وبدأت الخيانة ..... لو حد فيكم شاف فيلم إعدام ميت لما أبو الجاسوس غسل عاره وقتل ابنه لما رجع له ..... أهه الأمن عمل معانا حاجة زي دي ... أول ما طلعنا كلنا من سور المسجد .... بمنتهي الخسة والجبن بعدما اتقفنا علي الانصراف ... سمعت الكلمة الخالدة في قاموس الشرطة المصرية .....
"ركبوهم العربيات .... ركبوهم العربيات "
وكان سعادة فخامتي ثالث أو رابع واحد يركب العربية ....
تصدقوا ... لمحت زي فتحة صغيرة كان ممكن أجري منها قبل ما يركبوني ... لكن مش عارف ...يمكن اللحظة ..يمكن المفاجأة ... وفي احتمال تاني انها التجربة .... وخلوا في بالك الاحتمال الأخير ده ......يمكن التجربة ... ونكمل المرة الجاية .....

هناك ٣ تعليقات:

مشروع انسان يقول...

ربنا يكتبلك القبض ده فى ميزان حسناتك يا اخى ومعلش بقى حد يثق فى العالم دول يلا ادينا بنتعلم

Alaa يقول...

أيوة يا استاذ محمد بيه
فين ياعم تغطية يوم المحاكمة
مستنيها منك
:)

محمد السيد..مش حاسكت يقول...

إمام الجيل ...
آمين يارب العالمين ....


وأدينا بنتعلم يا سيدي ....

ولسة باقي الحكاية يفها العجب ... استني واقرا انت بس ....


علاء بك ....

كتبت ياعم ...

حلو كده ؟؟؟وبلاش حكاية دحيح دي ... إنت متعرفش الحقيقة .....