الثلاثاء، يوليو ١٤، ٢٠٠٩

خواطر إخوانية ...بعد مقال إبراهيم عيسي ( الجماعة المسجونة) ورد الدكتور البلتاجي عليه


خواطر إخوانية

بعد مقال إبراهيم عيسي ( الجماعة المسجونة) ورد الدكتور البلتاجي عليه


( ولنصبرن على ما آذيتمونا...لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك....كفوا أيديكم...) أحيانا يتصور المرء أن أدبيات الجماعة ليس بها إلا آيات الصبر والتسامح.. علي الرغم أن نبينا صلي الله عليه وسلم وهو في مرحلة الضعف بمكة كانت له آيات ومواقف في التصدي والمقاومة والمدافعة.. مواقف كانت تنقله من مواطن رد الفعل إلي الفعل وكانت تدفع بعظماء قريش إلي المجيء إليه ومحاورته والخوف منه, بل وهو في حصاره خرج يخاطب أشراف القبائل المجاورة.. وخرج إلي الطائف.. ثم أرسل بعوثه للحبشة.. ولا أقول بهذا الاستقواء بالخارج.. مع أني أتمني لو استطعنا التعامل مع الخارج بحكمة واستطعنا مقارعة النظام ومحاكمته أو إحراجه علي الأقل دوليا - وهي عجيبة من عجائب الردود السلمية التي يترفع عنها إخواننا- لكن أعود لاستخدام آيات التصبر والتمهل هل هذا يربي فعلا جماعة وكوادر قادرة علي استلام المسئولية أو أخذ زمام المبادرة يوما من الأيام ؟؟

الواقع حقيقة يقول إننا تعودنا وأحيانا تمنينا لو استمر دور الضحية هذا ..


في الرد علي حملات الخطف الأمني ... المتكررة و المتصاعدة .. لن أحمل نفس كلام الأستاذ إبراهيم عيسي.. ولكن ليقدم لنا إخواننا تصورا ما عن المرحلة الراهنة, ليقدموا لنا ملامح واقع .. توقعات .. تنبؤات ... رؤى لمواجهة الأمر.. أما ترك الأمر هكذا أو علي أحسن تقدير أن تكون القيادة فقط.. ولا أعرف صحة هذا التصور تعلم وتعي وتعرف وعندها الصورة الكاملة .. فهذا يعيدنا لنفس المربع.. وهو إما إنتاج أفراد وكوادر لا صلة لها بما يحدث حولهم أو مع الوقت ترك أفراد الجماعة لآراء الآخرين أو لتدافعات الأنفس وإلي ما هو ربما أعظم من ذلك.

بالطبع نشهد للجماعة إنها في نزولها للشارع هي الوحيدة القادرة واستطاعت بالفعل وقدمت الكثير من التضحيات. لكننا أحيانا لا نعرف لماذا نزلنا هنا ولماذا لم ننزل هناك ؟ لماذا هذا الموقف ولماذا عكسه تماما؟
الحديث علي كل مستويات الجماعة التربوية. لكي لا يظن الحديث عن محبينها أو مؤيديها فقط .. لكن الحديث شامل .. يلاحظ غياب التصور والاستراتيجيات.


ملف المعتقلين .. إلي الآن لا نعرف متي يتخوف النظام من إلقاء القبض علي أحد من الإخوان.. ونحن نسلمه أنفسنا بهذا السلام والاطمئنان؟ لو تم تجريس وفضح ممارسات الاعتقال ولو تم انتهاز فرصة "الترميز" التي يمنحها لنا الأمن لكل أخ معتقل علي طبق من ذهب لإنتاج أبطال وكوادر شعبية عن طريق هذا الاعتقال, أقل القليل لو تم عمل حفل أو استقبال للخارجين في مناطقهم وأحياءهم لفكر الأمن مائة مرة خوفا من ظهور هذا البطل الشعبي في فرص يمنحها لنا الأمن عشرات المرات ونرفضها والتي قادرة وحدها –والله- علي خلق رمز تغييري في كل منطقة وفي كل شارع .. ودروس التاريخ تشهد لجميع القادة والمغيرين أنهم مروا بتجربة السجن ومنها صنعوا قيادتهم في الشارع وتغيرت نظرة الشارع لهم إلا نحن.. نمارس الاعتقال كأنه رسالة ومنحة سماوية وفقط .. ويخرج الأخ من اعتقاله ليمارس حياته بشكل طبيعي جدا .

في قواعد تغيير اللعبة هناك العشرات والعشرات من الوسائل.. وبدلا من انتظار الفعل من النظام ونظل أسري رد الفعل ألا نستطيع استلام المبادرة مرة نربك بها النظام ويجعلنا كجماعة في خطوة متقدمة عنه؟؟

1- برنامج الحزب إلي الآن ؟؟ لا نعرف له نتيجة وبدلا من التحرك بملفه وشغل النظام به وتحريكه أمام الرأي العام الداخلي والخارجي تم تمويت الموضوع.

2- استغلال 88 نائب في أي تحرك عام ولو حتى لتقدم بأوراق الحزب علي سبيل المناورة فقط أو لسحب الملف ولو لبعض الوقت من الأمن إلي السياسي ومن المعلوم أنه في سبيل الاستحالة تحقق هذا العدد في الانتخابات القادمة. إذن فلا خوف من بطش متزايد من النظام.

3- المحاكم العسكرية . .إذا سيف مسلط ليل نهار والتسليم لها يعني أننا لن نفعل أي شيء وسنظل أسري لحساباتها لماذا لا يتم تجريسها دوليا وفضح ممارستها دوليا ... والناظم يمنحنا فرص رائعة بمحاكمته لأشخاص يحملون جنسيات أخري أمامها .. من الممكن رفع دعاوى في هذه الدول ...؟؟؟

4- الكوادر الإعلامية التي أنتجتها دنيا التدوين الفيس بوك إلي الآن لم تستطع الجماعة استغلال هذه الطاقات وتوظيفها,


5- موقع الجماعة الرسمي ... وكبري مخازي الإعلام الإخواني, رجاء عمل استفتاء شعبي واستفتاء مهني تخصصي بواسطة إعلاميين متخصصين علي مستواه.

6- الكوادر التي تتحدث إعلاميا الله أعلم إلي متي سنظل أسري الأخطاء والسقطات الصحفية.



نفي الدكتور البلتاجي عن استخدام النظام للإخوان سواء كفزاعة أو أحيانا للضغط علي الغرب لا أجد له مبررا فهذا يتكرر فهو ليس عيبا لو تم من خلاله جلب منفعة أو رد سوء أو تحقيق مكاسب للشعب, لو تمت إدارته بأسلوب جيد ولكنه يحتاج إلي محترفين يستطيعون مقارعة النظام ومواجهته في نفس الوقت .. وكان المشهد مناسبا تماما يوم غزو العراق. لكن السيئ والواقع أن النظام غالبا ينجح في استخدام الجماعة كفزاعة أحيانا .. وكديكور أحيانا كثيرا أمام الغرب ولا تستطيع الجماعة إنتاج معادلة موازية تستطيع مقارعة النظام والرد عليه.
===========================================


"لكن الثابت لدينا أننا نعرف مانريد ولسوف نكرر الحديث عنه في مقام ومقال آخر"

سيدي قواعد الإخوان صدقا ... لا تعرف هذا الذي تقول ... وتتمني لو نزل إليها قياديوها فخبروها عن ذلك ..

الاثنين، يناير ٢٦، ٢٠٠٩

عائلتي الحبيبة





أن يصبح من حولك ... هم أحب الناس إليك ... وأن تلتقي بهم صبح مساء .. وأن يرتفع إلي السماء دعاؤكم جميعا سويا .. بأن يجمعكم ويبارك ويحافظ علي ما بينكم ....



أن تتقارب السنين والأيام ... ويجتمع الصغير والكبير ...



أن تتلاقي الأفكار والأسئلة والإجابات ... وأن ينقضي الوقت سريعا سريعا فلا تعرفون كيف يجري كل مرة تلتقون ...

أن يبدأ يدور في خيالك ... ماذا لو قدر الله لهذه المجموعة أن تكمل علي ترابطها وترافقها ...

أن تنظر لإحدي صوركم .. فتظل تجمع ما بين هذا وهذه .. وبين هذه وهذا .. وتحاول أن تصل بين كل اثنين لأشياء مشتركة ..

أن يجمعكم حلم قريب برحلة تجمكم كلكم .. تقضون فيها أسبوعا ... لتعيشوا أياما علي هذا الحلم ...

أن تدعو الله ... وكلكم تدعون تعرف ... أن يجمعكم دائما وأبدا ...
فأنتم عائلتك .... عائلة جدنا سليمان ..

إلي حسني مبارك ... وزملائه ...

إلي كل زعامات العجز العربي ...

إلي كل قيادات وحكومات وأنظمة الفشل العربي ...

إلي كل رؤساء وزعماء وأمراء وملوك ووزراء التواطؤ العربي ...

إلي حسني مبارك ... علي رأس قائمة العمالة والخيانة ...


اللهم أمتهم جميعا ميتة سوداء ... وافضحهم علي رؤس الأشهاد ... وحقق فيهم آيات انتقامك وجبروتك ..


وإليه خاااااااااااااصة .....

اللهم لا تسلط "حسني مبارك" علي أحد بعد غزة ...

اللهم كما استجبتها من التابعي "سعيد بن جبير" في "الحجاج بن يوسف" .. فمات بعد أن أمر بقتل الرجل الصالح ... فلا تسلط حسني مبارك وأعوانه علي أحد بعد غزة ....


اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر ... اللهم لا تبقي له ذكرا طيبا .... و لاعملا ظاهرا .... واحشره بأعماله وأفعاله مع من يستحق يوم القيامة ...


اللهم انتقم منه للنساء والأطفال والعجائز .... وانتقم للشهداء والأحرار والمجاهين منه ومن كل عميل خائن ...


اللهم انتقم منه لمصر كلها ومما وصلت إليه علي يديه طوال سنين حكمه .. وخذه كما أخذت فرعون وقارون ... وانتقم كما انتقمت من عاد وثمود ...


إنك نعم المولي ونعم النصير ....

الجمعة، ديسمبر ٠٥، ٢٠٠٨

؟؟؟

إليها ....
وهي تعرف مقدار معزتها وتقديري وحبي لها ...
وتعلم دعائي لها في صلاتي وغير صلاتي ...
وتعلم حمدي وشكري لله أن عرفني بها ...
وتعلم كم صنعت فارقا .. ولا تزال تصنع في حياتي ...
وتعلم بخوفي عليها .. وألمي لما يحدث لها ...
وتعلم رفضي لكثير مما تفعله بنفسها ...
وتعلم بدعائي لها أن يجمعني الله بها علي خير .. في الدنيا وفي جنات النعيم ...

وإن كانت لا تعلم ... وإن كانت في الغالب لن تقرأ هذا الذي أكتب ...

لكني ... كتبت هذه الكلمات .. ولا أعلم لماذا ...
لكنها كتبت ...

الجمعة، ديسمبر ١٤، ٢٠٠٧

إلي رفح .. خذوني معكم


- من سنوات يكتب نزار قباني "إلي فلسطين خذوني معكم" .. وبعده تغنيها "أم كلثوم" .. ويستمع الملايين .. ولم يأت بخاطر أي من كل هؤلاء أن يتغني أبنائهم .. إلي رفح –المصرية- خذوني معكم .. فالأرض مصرية .. ومن علي ترابها أشقاء فلسطينيون .. وحرسهم وأمنهم مصريون ... ولتحيا الوحدة العربية ..
-
القصة بدأت بغلق مصر لمعبر رفح بينها وبين فلسطين لتحتجز المئات من الفلسطينيين .. لا هم في فلسطين ولا عادوا من حيث أتوا .. ويقع أبناء الأخ ما بين مطرقة المحتل المعتدي .. والشقيق المحاصر ..


- تصلك دعوة .. تتساءل عن فحواها ؟؟ قافلة مساعدات وتأييد للمحاصرين هناك .. تتمني لو تخرج .. تسأل من حولك .. تجد من يرافقك .. تتحركون .. 6 شباب .. وفتاتين .. ولقاهرة المعز .. حاضرة الخلافة .. وبلد الأزهر .. تنطلقون .. وهناك .. تقابلهم .. شباب في عمر الزهور .. فتية وفتيات .. رجال كبار أثقلتهم السنون ولم تأخذ شيئا من شباب قلوبهم .. سيدات تركن ما ورائهن ولبوا نداء الأحباب هناك .. وتشهد الأرض والسماء علي هذا الركب المبارك ..


صحراء سيناء


- صحراء سيناء .. هل حاولت أن تصاحبها قبل ذلك؟ حين تمشي فيها لا تتعجب حين تحادثك .. أرض خطاها موسي وعيسي عليهما السلام ... ستشكو لك .. هل قدرُُ علي أن أصبح إما نهبا للمحتل أو سجنا للسجان؟ هل قدر أن ينساني وطني وناسه وأهله؟ قدر أن يتحول أهلي إلي ناقصي المصرية .. والوطنية .. والعروبة .. هم ذات البشرة .. ذات الأسي .. ذات اللون الطيني المحبب .. ومع هذا تلمح شيئا ما كبيرا تصنعه الأيام .. وتسكت أنت عليه .. صحراء طويلة .. وكبيرة .. وعميقة .. وفي عمقها ستجد قطرات دماء أجدادك من آلاف السنين .. قدر هذه الأرض أن يدفع آبائك دماؤهم ثمنا لها .. لتتركها وحيدة؟ .. وحيدة؟ .. وتزداد تسائلا هل أتركها وحيدة؟ ...


أردني يشكو ... وبدوي يرفض ..


- هل حاولت يوما أن تتحدث عن الوحدة؟ عن العرب؟ فماذا إن قابلت هذا الأردني هناك؟ ستسمعه يصرخ بوضوح .. سيرفض ما تفعل .. سيهيج .. يعلو صواته .. صراخه يتجاوزكم جميعا .. "إيه اللي بتعملوه ده؟؟ .. لا عرب ولا غيره .. إيش يسوي العرب؟؟ .. لا مصر عملت ولا أردن ولا أي حدا" .. إياك .. ارجوك ... إياك أن تأخذك الكلمة .. لا تندفع .. لا تترد .. .لو سمعت هذا البدوى الآخر يشاركه الحديث .. فلا تهتم .. ستجده مع أسرته .. سيشاركونه الغضب منك .. متحدثا عن الهزيمة .. والمرارة ... وحياة الذل .. سيحدثك "إحنا أضعف خلق .. لا أحزاب ولا كفاية ولا غيره ... إحنا أضعف خلق .. وأهون خلق" .. تتخيل؟؟ هل من أحد يفكر هكذا؟؟ أرجوك .. لا تأخذك الكلمات .. لا تحلق بعيدا عن طريقك .. لا تهتز .. هل يأخذك حديثهما لتنسي العشرات .. بل المئات .. ممن شاء لهم الحظ أن يشاركوك الطريق .. وبرغم عطلتهم بسبب توقيف أمن بلادك لك .. ستلمح ابتسامة .. ابتسامة تشجيع وتأييد .. ستجدها في ضحكات نساء خجلي .. وأيادي أطفال تضحك في جذل وسرور .. وأكف مرفوعة بعلامات النصر .. تزين أيدي الرجال .. تشد عليك .. ومعك .. لا تهتز .. لا تفقد ثقتك .. أنت صاحب الفعل .. والصنع .. وصاحب الحقيقة .. وما تفعل .. هو ما عنه جميعا نعجز ..


أتوبيس الرحلة ..


- لو أخذك النوم قليلا .. ستصحو علي صوتهم يرددون "يا بلدنا لا تنامي" .. لا تسكت .. معهم ردد .. ووراء أحدهم غني لبهية الحبية .. مع الوقت دندن بـ"عدي النهار" .. هل حقاما تسمع؟؟ .. "ياقدس إنا قادمون" .. تنظر إلي جارك في الرحلة ... ستضحكان .. تبتسم الوجوه .. وتتلاقي الأفكار .. يا الله .. هل يوما يتحقق؟ تنظر إلي الطريق .. تعلم جيدا أن جيش التحرير سيسير يوما علي نفس الطريق ... أنت متأكد .. هل تحلم أن تكون منه؟ .. ستسترجع أيام صلاح الدين .. وقطز وبيبرس .. وكل هؤلاء الأبطال .. نفس الطريق ساروا عليه .. ستنظر إلي أختك الجالسة أمامك .. وإلي زوجة رفيقك اللتين خرجتا تلبيان النداء .. ستتحدث العيون بكل هذا .. تذكر عرابي ومصطفي كامل وسعد زغلول .. حرية وطنك مصر مفتاح لحرية الجميع .. وهؤلاء قاتلوا لحريتها .. ومعهم تريد أن تقاتل .. تلمح شيئا في الأمام .. ماذا تري؟؟ هل ابتسامة أسي تلك المرسومة علي هذا الشيخ الكبير في الأمام؟ هل عمرا يمر أمام عينيه الآن يتذكر أحلامه وسنين شبابه وحماسه .. سنين ضاعت منه في الحلم .. وفي انتظار النصر والحرية .. ويوما ما ما كان يتصور أن تأتي عليه هذه اللحظة؟؟؟

ستبتسم ساعتها .. سترحب بذاك الطفل الصغير بداخلك .. ستفرح جذلا وطربا .. وجنونا .. ربما تسكت كلماتك .. لكنك أيها الصغير اليافع .. لازال أمامك عمر كامل .. للحلم .. وللعمل ..


عمرا .. قضيتموه في المنع .. وتتسائل؟؟


- لو أوقفوك في الطريق .. سترفض .. ستمتنع .. تصرخ .. تنادي فيهم .. لماذا؟؟ نحن لا نهددكم ولا نهدد كراسيكم .. سيمنعونك .. لا تستسلم .. سيأتي عليك الظهر وأنت هكذا .. ستستمر .. سيؤذن للعصر .. تصطف الصفوف .. استقيموا .. الصف اكتمل ومن ورائه صفوف .. الله أكبر .. تبدأ في الصلاة .. الله أكبر .. تلمح أختك ورفيقتها وأخريات يبحثن عن مكان يصلين فيه .. سمع الله لمن حمده .. حمدا كثيرا طيبا علي ما نحن فيه .. الله أكبر .. ساجدا .. اللهم استجب .. اللهم استجب .. تتوالي الركعات .. الجنود ينظرون مأخذوين .. ظباطهم لا يعرفون ماذا يفعلون .. الله أكبر .. جبينك يلامس أرض سيناء الطاهرة .. الله أكبر .. جالسا مستقرا .. قلب تملؤه السكينة والهدوء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... سلاما ورحمة وبركة علي أهل الحق في كل مكان ..

يدعو أحدهم .. وخلفه تؤمنون .. مع بهاء المشهد .. تنسحب بقلبك بعيدا عما تري .. تدعو بقلب صادق .. اللهم جهادا في سبيلك .. بعد طول أجل وحسن عمل .. اللهم استجب .. اللهم استجب ...

وتعرف الآن فقط .. أنك أنت ومن معك .. أنتم فقط .. الحقيقة الوحيدة ..

وغيركم السراب ....


- مع رفقائك ستعود .. تعلم أن الرسالة قد وصلت .. وأن ما أردت تحقيقه قد تحقق .. هل حبا هذا الذي ملأك نحوهم؟ .. الفارق كبير ... يوما ما لم تكن لتصدق أن يتسبب مكان ما في توجيه مشاعرك نحو إنسان .. ويقربك إليه إلي هذا الحد .. سيناء .. أيتها الحبيبة البعيدة .. ومن ورائك فلسطين .. كيف أزلت كل هذه الحواجز؟ وقربت كل هذه المسافات؟ .. تعرف أنك ستعود ... يوما ما ستعود .. أما الآن فمن حيث أتيتم تتوجهون .. إلي مدينتكم الجميلة .. ولكن بغير الروح التي ذهبتم .. أنتم الآن رفقاء طريق .. وأصحاب شهادة .. رفقة الصحابة التي حلمتم بها يوما .. ومنزلة الأحرار .. حلمكم لا زال مشروعا .. وسيظل .. حين تصلون إلي القاهرة أنت متأكد أنك لم تكن كذلك .. شيء ما تغير .. وكذلك هم .. شيء ما زاد بينكم وتأصل .. وتعمق .. قد لا تعرفه الآن .. ولكن يوم أن تأخذكم القافلة ثانيا إلي رفح الفلسطينية ربما تعرف .. ربما ...


لأنك حتما ... حتما ستعود

السبت، ديسمبر ٠١، ٢٠٠٧

صور مبدئية لقافلة رفح الممنوعة أمنيا.....

دي صور مبدئية ليوم قافلة رفح .....
لغاية لما اجي بالليل





































































































































































































































































































































الثلاثاء، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٧

محمد عاصم رجع يا رجااااااااااااااااالة


آآآآآآآآآآآآه والله العظيم ...

وانا بره في مشوار لقيت تليفون واحد من صحابي بيرن ..

واللي بيتصل بيه بيقول له تعالي دلوقتي ..

ده محمد عاصم اتصل وجاي في السكة ..

أخييييييييييييييييرا
-
الحـــــــــــــمد لـلـــه

قال انه طلع خلاص
=
هييييييييييييييييييييييه

أخذنا الطريق جري للبيت .. واشترينا تورتة وحاجة ساعقة

عشان نفاجأ هناك بزفة حقيقيييييييييية
ده العرييييييس جاي في السكة يابشرررررررررر ...

وسمعني أحلي سلام إسكندراني للجدع يا جدع ...
-
أنا مش حأتكلم كتير بس أسيبكم مع الصووووووووووووووور ...

صور اللـــــــــــــــــــــيلة
=
أول صورة لمحمد بعد خروجه .. وقبل ما يطلع البيت حتي .. ولا أجدعها عرييييييييييييييس ..
=
هنا كانت الزفة والشارع كله اتفرج الساعة اتنين بالليل ومحمد بيتشال ويترمي في الهواء ..-
-
-أول حضن لمحمد مع والده .. بعد أربع شهور يا محمد ...

-مش عارف والدك استحمل ازاي يا ابني ..

والدتك دي بقي .. اللي حقيقي .. سبحان مين صبرها .. كانت وقفة وقفة بمليون راجل يامحمد ..

بس كان نفسي تسمع الشعراللي قالته فييييييييييك .. أيوووووووووووه .. يا جدعااااااااااان ..

ودي صورة العيلة الجميلة كلها .....

محمد حبيبي .. وصورة صغيرة ليا معاه ..

أخيرا يا أخي ... كل ده .. أخيرا الواحد حيعرف ينزل الشارع ..

أحلي حضن محمد أخده ليلتها ...

وأحلي صورة عبرت عن اللحظة .. ربنا يخليكم لبعض يارب ..

إحنا مع محمد حبيبي...

علي فكرة ..لقطة نادرة لينا احنا الخمسة مع بعض في صورة واحدة ومحمد سادسنا ..

ربنا يجمعنا علي خير في الدنيا والاخرة يا محمد ..

محمد عاصم ... ومصطفي إمام .. زميل الحبسة السابق ..

واللي خرج قبل محمد باسبوعين .. بعدما قضوا مع بعض تلات شهور ..

أصحاب الزفة اللي احتفلوا بمحمد ليلتها ..

رجالة والله العظيم يا جدعااااااااااااااااااااان ..

وأخييييييييييييييرا ... كان عايزكم اليوم ده والله ..
-
كانت ليلة للعريس فعلا .. وحبايبه .. حواليييييييييييييه ..
-
يا ريتكم كنتم معانااااااااااااااااااااااااااا ..


الحـــــــــــــــمد للـه

ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

السبت، نوفمبر ١٧، ٢٠٠٧

محمد عاصم حبيبي..إمتي حترجع؟؟


محمد عاصم حبيبي..
مش عارف أبدأ منين ولا أحكي إيه ..؟
-
أنا حأحكي اللي حصل وليكم إنتم التعليق .. يوم ما قابلني العصر .. وهو بيضحك حكي لي انهم راحوا لخاله وفتشوا البيت هناك وسألوا علي "ابن خالته" من كام يوم .. ولما ملقيوهوش ... سابوا الشقة هناك .. وبلغوه انهم رايحين لمحمد عاصم .. يدوروا هناك ...
محمد ... وهو بيضحك كان بيقول انهم حيشرفوه بالزيارة .. لكن في أسوأ كوابسيه ماتخيلش إنه يوصل للدرجة دي ..
-
وده اللي حصل فعلا بعدها ..
كنت معدي قدام البيت الساعة اتنين بالليل أنا واتنين تانيين ولقينا عربيتين بوكس وميكروباص وزحمة وناس ملمومة .. مجاش في بالنا إنهم جايين لمحمد .. لدرجة إننا كملنا طريقنا عادي ..
عشان ييجي بعدها بدقايق حد يقول لنا .. دول عند محمد وقالبين الشقة ومصرين ياخدوا محمد معاهم ..
-
قعدوا ليلتها أكتر من ساعتين ونص يقلبوا في البيت .. لدرجة إننا بعدما دخلنا بعد كده مبقيناش عارفين نرجع الحاجة لمكانها ازاي .. الصالون والكراسي مقلوبة .. مراتب السراير مترمية .. الهدوم مالية الأرض والدواليب مهدودة .. أي درج في أي حتة .. كان مرمي علي الأرض ومقلوب اللي جواه ..
-
الأدهي بقي .. باقي أسرته ..
-
والده كان مسافر في الشغل ومش جاي قبل شهر .. أخته الوحيدة عمالة تعيط ومش عارفة تعمل إيه .. والدته بتصرخ .. كل اللي نازل عليها .. "أخدوا محمد يا محمد .. أخدوا محمد مني" .. الجيران كلهم واقفين معاها ومحدش مصدق أي حاجة عن محمد .. والدعوات نازلة علي عديمي الضمير دول ..
-
-
لكن محمد.. محمد بجد كان راجل أوي ساعتها.. أول ما دخلوا قال لهم: فين إذن النيابة ؟ رد الباشا: معايا, قال: طيب عايز اشوفه ؟ .. لكن طبعا فين الكلام ده ..؟
-
بعدها علي طول قال إنه "إخوان مسلمين" ..وفعلا الظابط لقي عنده كتب للإمام الشهيد حسن البنا وغيره .. لكن تقول لمين ؟؟؟
-
كمان والدة محمد كانت بألف راجل والله .. وقفتها كفاية في لحظة زي دي .. محمد طول عمره يقول لها إنها زي الصحابية السيدة "الخنساء" .. وفعلا كانت زيها في اللحظة دي وفي كل شهور الاعتقال لغاية النهاردة ..
-
لكن اللي حصل كان أكبر من أي حد ... وأخدوا محمد معاهم ... ومحدش عارف رايحين علي فين ؟؟
-
محمد عاصم .. حبيبي ..
-
وبعدها اتحول للنيابة نلاقي القضية كالتالي :
-
- ابن خالة محمد ليبي الجنسية وتهمته قيادة تنظيم؟ .. نعم ؟؟؟
-
- محمد كان حلقة الوصل بين ابن خالته وبين شباب الجماعة؟ نعم؟؟؟
-
- أصحاب محمد كانوا من العناصر الصالحة للتجنيد داخل الجماعة؟ نعم؟؟؟
-
- القصة إيه بقي؟؟ ابن خالة محمد يقود تنظيم .. ويحضر دروس الإخوان ويبحث فيها عن العناصر الصالحة للتجنيد!! ويحضر دروس الدكتور عصام العريان في مسجد المعز في شدس!! نعم ؟؟؟؟؟

-
- طبعا كل ده عرفناه من الجريدة الأمنية الأولي في مصر ... "المصري اليوم" .
-
نعم ؟؟؟ ونعم ؟؟؟ ونعم ؟؟؟ هو في إيه ؟؟؟
-
- محمد جاري .. وساكن في البيت اللي قصادي .. وأصعب حاجة لما تنزل من البيت كل اليوم وأول حاجة تشوفها والدته وأخته واقفين في البلكونة مستنيينه .. وعاملين ورديات في البلكونة .. وفعلا كل واحدة بتقول للتانية تعالي عشان تستلمي الوردية ..
-
- عارفين لما تفضل تكذب علي والدة محمد وتأكد لها إن محمد ماشي في قضية إخوان وإن كلها 15 يوم ويخرج .. وتطمنها ... وتهديها ... وتحكي لها حكايات وروايات .. وإزاي مين عمل ايه؟ وفين؟ ومحامين بيقولوا ايه؟؟ ومحمد بيوصل لك إيه؟؟؟
-
-وعمال تأكد لها إن كلها ساعتين .. ولا يومين .. ولا إسبوعين .. وتكلمها كأنك عارف كل حاجة .ومتأكد من كل حاجة .. وإنك زي ما اتمسكت 15يوم وطلعت كويس؟ أكيد محمد هناك عايش حياته كمان؟؟
-
- عارفين بعد كده لما تبطل تطلع لها أو تظهر لها .. عشان أملها الكبير فيك وفي اللي معاك .. وإنتم في الحقيقة مفيش عندكم أي معلومات؟
--
لما تلاقيها بتفكر في كل حاجة ..
-
- قلقانة قاعد مع مين وبياكل إيه؟ هدومه بقت عاملة ازاي؟ وازاي بيغسل؟ وبينام علي إيه ؟؟؟
-
- ياتري مستحمل نومة الأرض ولا لأ؟ أقول لها ده أنا كنت بأنام علي سراير دورين ..
-
- طيب الأكل كويس عنده؟ أطمنها إن كل حاجة بتدخل له .. وإنه قاعد متهني هناك مع صحابه ..
-
- ومصطفي إمام صاحبه؟؟ .. ياتري معاه ولا لأ؟ دول كانوا مابيتفرقوش وكانوا واكلين شاربين نايمين مع بعض .. أقول لها بكل ثقة .. دول مع بعض دلوقتي وزمانهم متهنيين آخر هناء ..
--
لما ده كله يحصل .. وإنت عارف إن مفيش ولا حاجة بتحصل من كل ده ..
-
ممكن تعمل إيه ؟؟؟
-
لكن الحقيقة بقي ..

إنه جوه متعذب ومتبهدل وإنها وصلت إنهم يكهربوه .. هو ومصطفي إمام ..؟؟

إنه من شدة الضرب .. مبقاش بيعرف يقف علي طوله ..؟؟

إنهم فردوه علي السرير وقعدوا يشدوا في أطرافه ..؟؟

إنهم كانوا مغميين عينيه أغلب الوقت .. وفي الغالب كمان في زنزانة انفرادية وحده ..

أكتر حاجة خايف علي محمد منها .. قعدته لوحده وإزاي بيقضي يوم كامل من غير ما يكلم حد ولا يكون معاه حد .. وهم مايتوصوش في الحكاية دي ..

محمد .. عاصم .. حبيبي ..

مش عارف لما تطلع باذن الله حأقولك إيه ؟؟

ولا حأعمل معاك إيه؟


- حأعرف اقولك إني من كام يوم قابلت والدك في الشارع ووقف يسألني عليك ... ولقيته حيدمع .. ساعتها كنت عايز أمشي واسيبه باي شكل .. عشان مايدمعش .. بس مكنتش عارف ..
ده كانت خلاص .. دموعه .. حتنزل ..
-
- حأعرف أقولك .. إني بأانزل الفجر ألاقيي مامتك في البلكونة .. وفي الظهر والعصر .. وأي وقت بألأقيها .. وساعتها بأعمل نفسي مش شايفها وأبص في المويابل ولا بأعمل أي حاجة عشان أبان اني مشغول قدامها ..؟
-
- حأعرف أقولك .. إن كتير كانت بتيجي عليا لحظات أتخيل فيها إنك جاي دلوقتي .. أو إني حأروح أصلي حألاقيك في المسجد .؟
-
- حأعرف اقولك .. إن يوم ما قالوا إنك جاي أول مرة .. أنا معرفتش لكن جيت لقيت البيت عندك منور الساعة تلاتة بالليل .. وقعدت واقف تحت البيت أقول يمكن أسمع صوتك ولا حاجة .. لكن مسمعش .. ورحت أصلي الفجر ساعتها وانا باقول حألاقيك هناك .. وفعلا ألاقي واحد شبهك أوي ..

ساعتها وانا باصلي احترت أدعي أقول إيه؟ ما أنا كنت باقول يارب تخرج .. وكنت مفكرك خرجت .. وقعدت أدور علي دعوة بديلة .. وقعدت اتخيل حأسلم عليك إزاي؟ .. وحأعمل إيه؟ .. وإنت بعد كده حتعمل إيه؟ ..

لكن لما الإمام سلم وبصيت .. ملقتكش إنت يا محمد .. كان حد شبهك .. شبهك أوي يا محمد .. ولا يمكن بيتهيأ لي؟؟ .. مش عارف ..
-
لكن متعرفش ساعتها أنا كنت عامل إزاي .. مكنتش إنت لسة جيت .. كانوا رجعوك تاني علي الترحيلات .. يا محمد ..
-
- والدك .. في الأول .. استغربنا كلنا إن الخبر ماتعبهوش اوي .. لكن مع الوقت بدأ يبان عليه .. مبقاش عارف يقول إيه؟ ولا يتكلم بإيه؟ ..بقي كل كلامه .. إشارات براسه ... وكلمة ..""مفيش جديد" ؟؟
-
- والدتك .. السكر تعبها .. واضطرت تلبس نضارة .. والضغط علي عليها أوي ..بس رغم ده كله كانت أجدع مننا كلنا ...وكنا ننزل من عندها نحكي لهم عندنا في البيت علي قوتها وتحملها .. بسم الله ما شاء الله ..
-
- حتي أختك .. مش عايزة تروح الكلية خالص .. وكلامها كله .. مش حأروح غير لما محمد ييجي ..
-
تخيل يا محمد بتقول إيه؟ بتقول عايزة أبقي أول حضن يقابله لما يوصل ..
- عارف إنك حترجع أحسن من ده كله ... وحترجع أحسن مما كنت .. وحتقعد تحكي لنا عن الأيام دي .. وذكرياتك فيها .. حتي عيالك!!.. متأكد إنك حتحكي لهم علي كل لحظة قضيتها جوه .. زي ما حتوريهم جوابات التحقيق بتاعة الجامعة يا سيدي ..
-
- ربنا يرجعك بالسلامة ونفرح بيك .. وتفرح بينا ...
-
( بس تفرح بيا الأول كده وتجوزني وتجوز عيالي وتشوف عيالهم ... وتهنيني وتعملي كل حاجة حلوة .. وبعد كده ممكن أسمح لك تشوف نفسك ولا تعمل أي حاجة لمستقبلك ....)
-
ماهو مش معقولة ... ده أنا حتي الكبييييييييييييييييييييييييييييير ..
-
محمد حبيبي ........ مستنييييييييييييييييك أوي أوي أوي ....
-
- وحشتني اوي اوي اوي ... وكل ما أجي أدخل البيت أفتكرك وأبص علي البلكونة .. أقول يمكن .. يمكن يعني .. محدش عارف ...
-
- وحشني كلامك وطريقتك وعوجانك .. أفكارك الجديدة والمجنونة .. حتي غلاستك .. وكل حاجة فيك .. وكمان طريقتي في الكلام معاك اللي مش بتعجبك ..
-
- وحشتني يوم ما كنت جاي في الشارع وانا بأنزل لك الفلوس وإنت بتجيب لي حلاوة طحينية عشان انا مكسل أنزل ..
-
- وحشتني أكلة الفول والبيض اللي أكلتها عندك .. فاكر يا ابني .. يومها الصبح كنت نازل أنا أجيب لهم في البيت عندي فول .. ولقيتك واقف في البلكونة وأنا راجع .. قلت لي:اطلع .. وفعلا طلعت ومامتك عملت لنا بيض كمان .. ونسيت خالص إخواتي والبيت عندي " بأفطرك علي حسابي يعني .. في بيتك ... شفت الكارثة؟؟ " ...
- -
لما ترجع مش عارف حأعرف أقولك الكلام ده كله ولا لأ .. بس اللي أعرفه إني نفسي أوي أوي أوي .. أخدك في حضني جامد ..
-
بص من الآخر ....
-
تعالي انت بس ... وأنا حأرويك حأعمل معاك إيه ...... بس إنت تعالي
-
يالا .. سلام ..
-
سلام .. يا محمد .. يا عاصم .. يا حبيبي ..