السبت، يونيو ٠٢، ٢٠٠٧

قبل ساعة القبض .... علينا







بصوا بقي ....
اليوم ده وصلنا الصبح بدري والحمد لله ... ووصلنا لرمسيس ...وفطرنا الأول عشان ندخل بصحتنا .... لقينا الدنيا آخر بهدلة ... آلاف من المتظاهرين وآلاف الآلاف من جنود الأمن المركزي , كانت الخطة كالتالي ....فترة صمت من الأمن ومرة واحدة هجوم شامل يوقعوا اللي يوقعوه من المتظاهرين وهات يا ضرب فيهم ... وبعد كده يتسحبوا علي العربيات الللي مالية الشارع ... لو كنتم موجودين ... لو في كلمة أكثر من همجية كان ممكن يتوصف بيها اللي كان بيحصل ... كانت هجمة جنود البربر تخلص بـ10أفراد مضروبين ومسحوبين ومسحولين .... وياخدوا لهم الفترة اللي فيها النصيب أجازة عن البيت ...


بقينا نقف صفوف بعرض شارع رمسيس كله ... ونمسك في أيادي بعض ... ونتقدم شوية وبعدين نرجع وكده ... العدد الحقيقة كان رهيب ... والخطف ماشي علي عينه ...


أخوكم بقي ...
كان عامل فيها عم الصحفي والمراسل وواخد معاه كاميريتين ديجيتال ... "آه والله اتنين" ... وموبايل وشغال اتصالات بقي ولا عم هيكل في حرب فلسطين ... بقيت أدور علي كل مجموعة وأصورها شوية .... لغاية ماوصلنا لدرجة مينفعش فيها نكمل بعد كده .... كنت مع مجموعة في شارع جانبي والأمن ورانا وكل شوية يخطف له اتنين تلاتة مننا .... لغاية ماوقفنا وختمنا هنا واتفرقت المجموعة دي ..... اللي حصل بعد كده ... في ناس فكرت الموضوع خلص خلاص ... لكن رحت أدور علي مجموعات تانية .... وفعلا اكتشفت إنه كان فيه أكثر من مجموعة في أكثر من شارع ... والأمن ماشي معاهم بنفس السياسة ...




لقيت الدكتور جمال حشمت فسألته علي الإخوان متجمعين فين تاني دلوقتي؟؟.... قال لي في مجموعة في الشارع اللي ورا "كنت لسة جاي من هناك وشفت البهدلة اللي كانوا فيها" والمجموعة التانية عند مسجد الفتح في أول الشارع "شارع رمسيس" ... قمت مكذبتش خبر ... رحت جري علي مسجد الفتح .... وفي حركة تسجل في عالم الشهامة المصرية "مش عايزين ضحك" لقيتهم متحاصرين جوه الجامع وواقفين علي السلم والأمن بره محاصر وقافل كل الأبواب ... مش أكمل دور المراسل واصور من بره ... لأ إزاي .... لازم أكون من داخل الحدث .... أقوم سيادتي داير من ورا المسجد لغاية ما لقيت مكان فاضي مفهوش أمن .... قمت "متشعلق" علي السور ... وداخل جوه .... تخيلوا .... مش عايز حد يقول لي حد يعمل زي الفار ويدخل بنفسه للجبنة جوه المصيدة ..... ماشي ؟؟؟؟


دخلت سيادتي جوه ... لقيت حوالي 120 واحد من الإخوان المسلمين .... قلت جميل جدا .... مكان مسجد الفتح للي ميعرفش رائع جدا لتوصيل أي رسالة أو كلمة أو أي عمل إعلامي ..... كفاية البشر اللي حيشوفوك ويسمعوك فيه ... كفاية تسليط كل وكالات الأنباء وسهولة وصلها لمكان زي ده .... من مكان زي ده ممكن تعمل مظاهرة أو اعتصام بألف في أي مكان تاني .....

المهم دخلت لقيت الناس سخنة .... والهتاقات آخر حلاوة .....
"يا قضاة يا قضاة إنتو أملنا بعد الله" *****
"يا قضاة يا قضاة.... خلصونا من القضاة"
وياسلام بقي لما اتوجهنا بالهتاف لعساكر الأمن ....
"يا أخويا في الداخلية... الحرية دي ليك وليا"
وزيادة في الحماس بقي ....
"احشد احشد الجنود .. .إحنا إسود إحنا أسود"
الأخيرة دي بالذات كانت بتطلع بجد من قلوب الناس اللي واقفة ... مشهد بجد وقف كل الموجودين وهزهم حقيقي ... إحنا أسود إحنا أسود ....
وبرغم كل اللي بيحصل وبرغم كل اللي بنشوفه .... إحنا أسود إحنا أسود ....
في الجو ده كله .... بدأ الأمن يتجمع حوالينا ... وعدده يزيد ويزيد ...

وبدأت مجموعة تتجمع علي الرصيف المقابل .... عشان تفك الحصار عننا شوية .... لأنه كان بدأ يظهر إن الكردون حوالينا مش فيه أي منفذ وإننا كده واقعين تحت إيديهم وهم انتبهوا لكده وبدأوا يجمعوا العساكر عندنا فعلا .....




وبدأت المجموعة دي في الهتاف فعلا .... وصدرت الأوامر ...
صدرت الأوامر لعساكر الأمن بمحاصرة المجموعة دي ... وفي هجمة واحدة ...... دخلوا عليهم ... اللي عرف يجري جري ... واللي معرفش كان نصيبه يكمل معانا في تشريفة الداخلية ...

منهم مجموعة اساتذة كنا قابلناهم الصبح أول ما وصلنا ورحنا نفطر لقيناهم سبقونا علي الفطار .... وهو قايمين سلموا علينا وشدوا علي إيدنا .... كانوا أربعة ..... اثنين عرفوا يهربوا بأعجوبة .... الاتنين دول حاليا ...... واحد موجود في وادي النطرون من أكثر من شهرين في حبسة جديدة ... والتاني لسة خارج من اسبوعين برضه من حبسة ثانية ...


الاثتنين الأساتذة التانيين بقي ..... عرفوا يهربوا في الأول ... لكن واحد وقع علي الأرض بعد ماجري ... لثقل وزنه فاتجمع عليه العساكر ...قام رجع الثاني عشان ينقذه وفعلا أفلته ...... بس وهو بيفلته عض يد العسكري اللي كان ماسكه .... وبعد ماجريوا تاني .... وقع مرة أخري ... ووقف معاه برضه قام اتجمع عليهم العساكر ثاني .... وعوضوا العضة وزيادة كمان ..... لما قالوا يا بس .... وكان نصيبهم يشرفوا كمان في التشريفة ....

بكده انتهت المجموعة الللي اتجمعت علي الرصيف قدامنا .... في الوقت ده طبعا كان الضرب ماشي بأصوله في شارع رمسيس ناحية نقابة المحامين وشارع عبد الخالق ثروت مغلق تماما ... ووراءه نادي القضاة آخر بهدلة ... والأزقة كلها مقفولة حتي امام المارة وسكان البيوت .... وكنت تسمع منهم .... مر الشكوي فعلا ... كانتوا بيزعقوا لظباط الأمن بشكل ... لا يمكن تخيله ... لكنها غضبة الشارع لما بيقوم ...
ونكمل المرة الجاية ....

ليست هناك تعليقات: