الاثنين، أغسطس ٠٦، ٢٠٠٧

قصة اختطاف..هم فين؟

ـ ـ ربما هي المرة الأولي في حوادث الاعتقال المتكررة التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين .. علي الأقل في العقد الأخير التي يختفي فيها طلاب منتمون للجماعة بعد اعتقالهم لأكثر من 21 يوما بدون التعرف علي أماكن تواجدهم أو يعترف الأمن بتواجدهم لديه ...

ـ ـ الحالة من الإسكندرية وتحديدا مع طلاب الجامعة الذين هاجم الأمن أحد الشقق التي كانوا يقضون فيها مصيفهم ولم يجد غير ثلاثة فقط واستطاع بعد ذلك إلقاء القبض علي ثالث من الشارع والرابع تم القبض عليه في وقت لاحق .. لم تنته القصة عند هذا الحد بل عند توجه قوات الأمن لتفتيش شقق المعتقلين وجدوا شقيق أحدهم وهو "محمد إمام" في المنزل فتم إلقاء القبض عليه واحتجاز الكمبيوتر الخاص به لتكتمل الصورة الكوميدية أيضا بتهمة أنه شقيق المعتقل الرابع ..
ـ

ـ ـ بعدها بأيام .. يهاجم الأمن منزل الطالب "محمد عاصم" بالفرقة الرابعة بكلية التربية, ويفتش منزله ويستولي علي الكمبيوتر الخاص به أيضا ويقتاد إلي جهة غير معلومة .. ليرتفع عدد معتقلي طلبة الجماعة من الإسكندرية فقط إلي 14 طالبا ...
ـ
ـ ـ حالة البحث عن الطلبة المعتقلين مرت بالمسار الطبيعي الذي يتخذه الأمن عادة مع معتقلي الجماعة فالمجموعة المكلفة بالقبض عليهم تكون بقيادة أحد ضباط أمن الدولة الذي تصاحبه قوة من الشرطة يتم بعدها أخذ المعتقل إلي القسم التابع له حتى يعرض علي النيابة في حال تحرير قضية له وهناك ينفي كل التهم الموجه إليه سواء الخاصة بانتمائه إلي الجماعة أو قيامه بأي أنشطة يوجه إليه الاتهام بخصوصها, ويقضي بعدها فترة الاعتقال حسب المكان وبعد الإفراج عنه يمر علي مبني مباحث أمن الدولة الخاص بمحافظته وهناك يتم استجوابه بواسطة ضباط أمن الدولة وفي هذه المرحلة عادة ما يصرح أفراد الجماعة بانتمائهم إليها وإن كانوا يبتعدون عن التصريح بأي أنشطة أو تنظيمات أو هياكل تخص الجماعة ..
ـ
ـ ـ في حالة الطلبة هؤلاء .. تم التعرف علي مكان ثلاثة منهم بالفعل وهم الآن بسجن "الغربنيات" ببرج العرب ويبقي مكان الآخرين مجهولا تماما ...
ـ
ـ ـ من جهتها .. قامت الجماعة بالبحث في كافة الأقسام والسجون والأماكن المتوقع ترحيلهم إليه إلا أنه لم يتم التوصل إليهم .. مما يفتح مجالا للشك في حدوث مكروه لأحدهم اضطرت معه قوات الأمن لإخفائهم حتى تصل إلي حل لهذه الأزمة, كما تقدم النائب حمدي حسن بسؤال لوزارة الداخلية بخصوص الطلبة المختطفين إلا أنه لا رد حتى الآن.
ـ ـ
ـ ـ والد الطالب محمد علي فريد.. اتهم أمن الدولة بقتل ابنه خصوصا وأن "محمد" يتمتع ببنيان ضعيف لا يتحمل معه أي عنف .. وهو الآن في حالة انهيار تام في ظل السكوت التام علي ولده .. أما والد مصطفي ومحمد إمام المختطفين فقد وجه طلبا إلي المسئولين أن يرى أبنائه ولو نظرة واحدة حتى ولو كان ذلك في السجن..المهم أن يعرف أنهما لازالا أحياء..وعلق ساخراً على هذه الأوضاع التي تعيشها مصر: "لقد أجرم أبنائي وأذنبوا لأنهم بيصلوا ومحترمين ومتدينين .. والله لو كانوا بيشربوا مخدرات كانوا حيسيبوهم" .
ــ ـ
ـ ـ إلى هنا انتهت أقوال أهالي المختطفين أما الإخوان فقد أكدت مصادر داخل الجماعة أن أحد أعضاء مجلس الشعب حين سأل أحد القيادات الأمنية عن مكانهم أخبره بتواجدهم في سجن "الغربينات" إلا أنه عند البحث تأكد عدم صحة هذه المعلومة .. كذلك لوحظ عدم تحديد الأمن لمكان معين بل كل إجابته من نوعية "سنخبركم".. "حنقول لكم علي مكانهم" وهكذا ... مما يؤكد المعلومة الخاصة بوفاة أحدهم ..
ــ ـ
ـ ـ
الأيام الماضية شهدت تصعيدا من جانب الجماعة في الإسكندرية بخصوص الطلبة المختطفين فبعد توجه الأهالي إلى المركز القومي لحقوق الإنسان بالقاهرة واعتصامهم أمام مكتب المحامي العام بمجمع المحاكم بالإسكندرية, قاموا باعتصام آخر أمام إدارة الجامعة للقاء رئيس الجامعة ضم المئات من الطلبة لمعرفة مكان زملائهم, وبدأ الاعتصام بمحاولة الأمن تفريق المعتصمين وضربهم وإبعاد وسائل الإعلام وبالفعل يتمكن من خطف كاميرا مصور جريدة الوفد .. وبعد تجمع عدد كبير يتم التوصل إلي اتفاق بصعود الأهالي برفقة وفد من الطلبة إلي نائب رئيس الجامعة وبعد رفض الأمن في البداية بالفعل يلتقون به, الذي يعلمهم بجهله بالموضوع وأنه سيتابع الأمر بنفسه ويعدهم بإخبارهم بأماكن تواجد الطلبة المختطفين وبرقم القضية المحبوسين علي ذمتها خلال أيام.
ــ ـ
ـ ـ
إلي هنا انتهي ذلك اليوم ولكن يبدو أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا أكبر للموضوع واعتصامات بالأماكن الحيوية بالإسكندرية كما أكدت المصادر حتى يتوصلوا لمكان الطلبة .. حيث كانت البداية بإدارة الجامعة علي الكورنيش الذي يسمح بتغطية إعلامية ونقل الصورة للشارع بصورة جيدة. وأكدت أنهم بصدد التحضير لأعمال قادمة في الأماكن الحيوية بالمحافظة والاتصال بكافة المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المختلفة من أجل معرفة الحقيقة, خوفا من تكرار مأساة المهندس السكندري "أكرم الزهيري" الذي وافته المنية نتيجة إهمال حالته الصحية بعد إصابته أثناء نقله في سيارة الترحيلات, وحادثة مسعد قطب الذي توفي نتيجة التعذيب في مقر أمن الدولة بجابر بن حيان, وهما الحادثتان الأقرب التي تعرض لهما معتقلو الجماعة, وخصوصا الخوف في حالة الطالب "محمد علي فريد" الذي يدور الحديث حول وفاته ..
ــ ـ
ـ ـ
ما بدا واضحا في الأيام الماضية أن هناك حالة من التصعيد الأمني الغير مبررة في ظل هدوء الوضع السياسي في مصر هذه الأيام, فقد كان معتادا مثل هذا الهجمات الأمنية في فترات الانتخابات أو التعديلات الدستورية مثلا .. إلا أنه مع السكون هذا الأيام يدل المشهد علي تحضير شيء ما في الخفاء .. يخشى فيه من الرفض الإخواني أو حركتهم وسط الشارع مما يجعل الأمن سباقا بهذه الهجمة .. ربما يخص الأمر قضية التوريث وهو الغالب أو مؤتمر الحزب الوطني القادم أو شيء ما في القريب ... فهجمات المصايف هذا العام أكثر من أي عام والهجوم علي اجتماعات الجماعة تم بصورة أكبر من أي فترة.. مع الوضع في الاعتبار أن الحكومة لا تحتاج لدليل أو مبرر قانوني لهذه الهجمات فهي تستطيع مراقبة أفراد الجماعة وتحديد اجتماعاتهم بكل بساطة سواء عن طريق التليفونات أو المراقبة الشخصية .

الطلبة المختطفون :
مصطفي محمد احمد إمام : طالب بكلية الحقوق
محمد محمد احمد إمام : طالب بكلية التجارة
محمد علي فريد : طالب بكلية الآداب
محمد عاصم : طالب بكلية التربية

هناك ١٢ تعليقًا:

عمر محمود يقول...

الله هو القاهر فوق عباده

شقاوة شعب يقول...

بجد اللى حصل ده مش لازم يتسكت عليه
مش كل مرة نقعد نتفرج خايفين لحسن يكون رد فعل النظام شديد
لما الموضوع يوصل للموت يبقى موقفنا لازم يختلف
وطالما كدة كدة هنموت يبقى نموت بكرامة احسن

يارب ارفع عنا البلاء

اسلام رفاعى يقول...

محمد لو سمحت ساعدنى فى حملة رفع الظلم عن هوؤلاء الطلاب التفاصيل بمدونتى محتاج منك دعم فنى

EGYPT EYES يقول...

كعادة أجهزة الأمن في مصر نسيت أن مهمتها الأولي حفظ أمن مواطنيها وأصبح شغلها الشاغل قتلهم وتعذيبهم ومايمنعش خطفهم

عصفور اسكندرية يقول...

انا اسف جدا علي تاخر التقرير المصور الخاص بالموضوع
لكن لاسباب فنيه وامنيه منعتني من الوصول الي هناك

وسوف اوافيكم بالملفات حتي الانتهاء من المونتاج الخاص بها

علي فكره عايزين نفعل موضوع الحمله زي ما اسلام الرفاعي قال

عايزين بنرات جامده

انا عملت ايميل للحمله
لمراسه الناس عليه
free4talba@gmail.com
وانا اسقبل عليه مشاركات وارارء الناس حول الحمله
وسوف نرسل من عليه ايه اللي حنعمله حتي يتفاعل معنا الناس

ahmed mefrh يقول...

و الله اخى نسأل الله سبحانه و تعالى ان يكونوا بخير و ان شاء الله يفرج عنهم عن قريب
تحباتى
ابو مفراح

مشروع انسان يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل
يا ابو حميد مش هاسيبك وراك وراك لغاية ما ترد ع الناس اللى مش عارف هما دخلوا وعلقوا عندك ليه
امال طب بلاش
وراك وراك والزمن طويل
معلش بقى حطيتك فى دماغى
انت اللى جبته لنفسك هههههههههههه

dead man يقول...

طيب انا هقولك اللى قلته قبل كده علشان لو اتكلمت تاني هقول كلام قبيح

ربنا يرجعهم بالسلامة

جمعاوى يقول...

قد تكون الكلمات لا تعب عما يجول ف الخاطر

و لا أجد الإ حسبنا الله و نعم الوكيل

عصفور اسكندرية يقول...

وردت انباء ان الثلاث الطلاب المخطوفين موجودون الان في سجن مزرعه طره
وجار التاكد من صحه البيانات

هاني جابر يقول...

السلام عليكم
ازيك يا حبيبي
ياريت تكون فاكرني
علي فكره انا زعلان منك
يعني نبقي من بلد واحده ومتسألش
ربنا يباركلك
وحسبي الله ونعم الوكيل في الظالمين

عصفور اسكندرية يقول...

السلام عليكم
كلمني ضروري
علي الميل
لان فيه حاجات مهمه لازم تعرفها