الثلاثاء، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٧

محمد عاصم رجع يا رجااااااااااااااااالة


آآآآآآآآآآآآه والله العظيم ...

وانا بره في مشوار لقيت تليفون واحد من صحابي بيرن ..

واللي بيتصل بيه بيقول له تعالي دلوقتي ..

ده محمد عاصم اتصل وجاي في السكة ..

أخييييييييييييييييرا
-
الحـــــــــــــمد لـلـــه

قال انه طلع خلاص
=
هييييييييييييييييييييييه

أخذنا الطريق جري للبيت .. واشترينا تورتة وحاجة ساعقة

عشان نفاجأ هناك بزفة حقيقيييييييييية
ده العرييييييس جاي في السكة يابشرررررررررر ...

وسمعني أحلي سلام إسكندراني للجدع يا جدع ...
-
أنا مش حأتكلم كتير بس أسيبكم مع الصووووووووووووووور ...

صور اللـــــــــــــــــــــيلة
=
أول صورة لمحمد بعد خروجه .. وقبل ما يطلع البيت حتي .. ولا أجدعها عرييييييييييييييس ..
=
هنا كانت الزفة والشارع كله اتفرج الساعة اتنين بالليل ومحمد بيتشال ويترمي في الهواء ..-
-
-أول حضن لمحمد مع والده .. بعد أربع شهور يا محمد ...

-مش عارف والدك استحمل ازاي يا ابني ..

والدتك دي بقي .. اللي حقيقي .. سبحان مين صبرها .. كانت وقفة وقفة بمليون راجل يامحمد ..

بس كان نفسي تسمع الشعراللي قالته فييييييييييك .. أيوووووووووووه .. يا جدعااااااااااان ..

ودي صورة العيلة الجميلة كلها .....

محمد حبيبي .. وصورة صغيرة ليا معاه ..

أخيرا يا أخي ... كل ده .. أخيرا الواحد حيعرف ينزل الشارع ..

أحلي حضن محمد أخده ليلتها ...

وأحلي صورة عبرت عن اللحظة .. ربنا يخليكم لبعض يارب ..

إحنا مع محمد حبيبي...

علي فكرة ..لقطة نادرة لينا احنا الخمسة مع بعض في صورة واحدة ومحمد سادسنا ..

ربنا يجمعنا علي خير في الدنيا والاخرة يا محمد ..

محمد عاصم ... ومصطفي إمام .. زميل الحبسة السابق ..

واللي خرج قبل محمد باسبوعين .. بعدما قضوا مع بعض تلات شهور ..

أصحاب الزفة اللي احتفلوا بمحمد ليلتها ..

رجالة والله العظيم يا جدعااااااااااااااااااااان ..

وأخييييييييييييييرا ... كان عايزكم اليوم ده والله ..
-
كانت ليلة للعريس فعلا .. وحبايبه .. حواليييييييييييييه ..
-
يا ريتكم كنتم معانااااااااااااااااااااااااااا ..


الحـــــــــــــــمد للـه

ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

السبت، نوفمبر ١٧، ٢٠٠٧

محمد عاصم حبيبي..إمتي حترجع؟؟


محمد عاصم حبيبي..
مش عارف أبدأ منين ولا أحكي إيه ..؟
-
أنا حأحكي اللي حصل وليكم إنتم التعليق .. يوم ما قابلني العصر .. وهو بيضحك حكي لي انهم راحوا لخاله وفتشوا البيت هناك وسألوا علي "ابن خالته" من كام يوم .. ولما ملقيوهوش ... سابوا الشقة هناك .. وبلغوه انهم رايحين لمحمد عاصم .. يدوروا هناك ...
محمد ... وهو بيضحك كان بيقول انهم حيشرفوه بالزيارة .. لكن في أسوأ كوابسيه ماتخيلش إنه يوصل للدرجة دي ..
-
وده اللي حصل فعلا بعدها ..
كنت معدي قدام البيت الساعة اتنين بالليل أنا واتنين تانيين ولقينا عربيتين بوكس وميكروباص وزحمة وناس ملمومة .. مجاش في بالنا إنهم جايين لمحمد .. لدرجة إننا كملنا طريقنا عادي ..
عشان ييجي بعدها بدقايق حد يقول لنا .. دول عند محمد وقالبين الشقة ومصرين ياخدوا محمد معاهم ..
-
قعدوا ليلتها أكتر من ساعتين ونص يقلبوا في البيت .. لدرجة إننا بعدما دخلنا بعد كده مبقيناش عارفين نرجع الحاجة لمكانها ازاي .. الصالون والكراسي مقلوبة .. مراتب السراير مترمية .. الهدوم مالية الأرض والدواليب مهدودة .. أي درج في أي حتة .. كان مرمي علي الأرض ومقلوب اللي جواه ..
-
الأدهي بقي .. باقي أسرته ..
-
والده كان مسافر في الشغل ومش جاي قبل شهر .. أخته الوحيدة عمالة تعيط ومش عارفة تعمل إيه .. والدته بتصرخ .. كل اللي نازل عليها .. "أخدوا محمد يا محمد .. أخدوا محمد مني" .. الجيران كلهم واقفين معاها ومحدش مصدق أي حاجة عن محمد .. والدعوات نازلة علي عديمي الضمير دول ..
-
-
لكن محمد.. محمد بجد كان راجل أوي ساعتها.. أول ما دخلوا قال لهم: فين إذن النيابة ؟ رد الباشا: معايا, قال: طيب عايز اشوفه ؟ .. لكن طبعا فين الكلام ده ..؟
-
بعدها علي طول قال إنه "إخوان مسلمين" ..وفعلا الظابط لقي عنده كتب للإمام الشهيد حسن البنا وغيره .. لكن تقول لمين ؟؟؟
-
كمان والدة محمد كانت بألف راجل والله .. وقفتها كفاية في لحظة زي دي .. محمد طول عمره يقول لها إنها زي الصحابية السيدة "الخنساء" .. وفعلا كانت زيها في اللحظة دي وفي كل شهور الاعتقال لغاية النهاردة ..
-
لكن اللي حصل كان أكبر من أي حد ... وأخدوا محمد معاهم ... ومحدش عارف رايحين علي فين ؟؟
-
محمد عاصم .. حبيبي ..
-
وبعدها اتحول للنيابة نلاقي القضية كالتالي :
-
- ابن خالة محمد ليبي الجنسية وتهمته قيادة تنظيم؟ .. نعم ؟؟؟
-
- محمد كان حلقة الوصل بين ابن خالته وبين شباب الجماعة؟ نعم؟؟؟
-
- أصحاب محمد كانوا من العناصر الصالحة للتجنيد داخل الجماعة؟ نعم؟؟؟
-
- القصة إيه بقي؟؟ ابن خالة محمد يقود تنظيم .. ويحضر دروس الإخوان ويبحث فيها عن العناصر الصالحة للتجنيد!! ويحضر دروس الدكتور عصام العريان في مسجد المعز في شدس!! نعم ؟؟؟؟؟

-
- طبعا كل ده عرفناه من الجريدة الأمنية الأولي في مصر ... "المصري اليوم" .
-
نعم ؟؟؟ ونعم ؟؟؟ ونعم ؟؟؟ هو في إيه ؟؟؟
-
- محمد جاري .. وساكن في البيت اللي قصادي .. وأصعب حاجة لما تنزل من البيت كل اليوم وأول حاجة تشوفها والدته وأخته واقفين في البلكونة مستنيينه .. وعاملين ورديات في البلكونة .. وفعلا كل واحدة بتقول للتانية تعالي عشان تستلمي الوردية ..
-
- عارفين لما تفضل تكذب علي والدة محمد وتأكد لها إن محمد ماشي في قضية إخوان وإن كلها 15 يوم ويخرج .. وتطمنها ... وتهديها ... وتحكي لها حكايات وروايات .. وإزاي مين عمل ايه؟ وفين؟ ومحامين بيقولوا ايه؟؟ ومحمد بيوصل لك إيه؟؟؟
-
-وعمال تأكد لها إن كلها ساعتين .. ولا يومين .. ولا إسبوعين .. وتكلمها كأنك عارف كل حاجة .ومتأكد من كل حاجة .. وإنك زي ما اتمسكت 15يوم وطلعت كويس؟ أكيد محمد هناك عايش حياته كمان؟؟
-
- عارفين بعد كده لما تبطل تطلع لها أو تظهر لها .. عشان أملها الكبير فيك وفي اللي معاك .. وإنتم في الحقيقة مفيش عندكم أي معلومات؟
--
لما تلاقيها بتفكر في كل حاجة ..
-
- قلقانة قاعد مع مين وبياكل إيه؟ هدومه بقت عاملة ازاي؟ وازاي بيغسل؟ وبينام علي إيه ؟؟؟
-
- ياتري مستحمل نومة الأرض ولا لأ؟ أقول لها ده أنا كنت بأنام علي سراير دورين ..
-
- طيب الأكل كويس عنده؟ أطمنها إن كل حاجة بتدخل له .. وإنه قاعد متهني هناك مع صحابه ..
-
- ومصطفي إمام صاحبه؟؟ .. ياتري معاه ولا لأ؟ دول كانوا مابيتفرقوش وكانوا واكلين شاربين نايمين مع بعض .. أقول لها بكل ثقة .. دول مع بعض دلوقتي وزمانهم متهنيين آخر هناء ..
--
لما ده كله يحصل .. وإنت عارف إن مفيش ولا حاجة بتحصل من كل ده ..
-
ممكن تعمل إيه ؟؟؟
-
لكن الحقيقة بقي ..

إنه جوه متعذب ومتبهدل وإنها وصلت إنهم يكهربوه .. هو ومصطفي إمام ..؟؟

إنه من شدة الضرب .. مبقاش بيعرف يقف علي طوله ..؟؟

إنهم فردوه علي السرير وقعدوا يشدوا في أطرافه ..؟؟

إنهم كانوا مغميين عينيه أغلب الوقت .. وفي الغالب كمان في زنزانة انفرادية وحده ..

أكتر حاجة خايف علي محمد منها .. قعدته لوحده وإزاي بيقضي يوم كامل من غير ما يكلم حد ولا يكون معاه حد .. وهم مايتوصوش في الحكاية دي ..

محمد .. عاصم .. حبيبي ..

مش عارف لما تطلع باذن الله حأقولك إيه ؟؟

ولا حأعمل معاك إيه؟


- حأعرف اقولك إني من كام يوم قابلت والدك في الشارع ووقف يسألني عليك ... ولقيته حيدمع .. ساعتها كنت عايز أمشي واسيبه باي شكل .. عشان مايدمعش .. بس مكنتش عارف ..
ده كانت خلاص .. دموعه .. حتنزل ..
-
- حأعرف أقولك .. إني بأانزل الفجر ألاقيي مامتك في البلكونة .. وفي الظهر والعصر .. وأي وقت بألأقيها .. وساعتها بأعمل نفسي مش شايفها وأبص في المويابل ولا بأعمل أي حاجة عشان أبان اني مشغول قدامها ..؟
-
- حأعرف أقولك .. إن كتير كانت بتيجي عليا لحظات أتخيل فيها إنك جاي دلوقتي .. أو إني حأروح أصلي حألاقيك في المسجد .؟
-
- حأعرف اقولك .. إن يوم ما قالوا إنك جاي أول مرة .. أنا معرفتش لكن جيت لقيت البيت عندك منور الساعة تلاتة بالليل .. وقعدت واقف تحت البيت أقول يمكن أسمع صوتك ولا حاجة .. لكن مسمعش .. ورحت أصلي الفجر ساعتها وانا باقول حألاقيك هناك .. وفعلا ألاقي واحد شبهك أوي ..

ساعتها وانا باصلي احترت أدعي أقول إيه؟ ما أنا كنت باقول يارب تخرج .. وكنت مفكرك خرجت .. وقعدت أدور علي دعوة بديلة .. وقعدت اتخيل حأسلم عليك إزاي؟ .. وحأعمل إيه؟ .. وإنت بعد كده حتعمل إيه؟ ..

لكن لما الإمام سلم وبصيت .. ملقتكش إنت يا محمد .. كان حد شبهك .. شبهك أوي يا محمد .. ولا يمكن بيتهيأ لي؟؟ .. مش عارف ..
-
لكن متعرفش ساعتها أنا كنت عامل إزاي .. مكنتش إنت لسة جيت .. كانوا رجعوك تاني علي الترحيلات .. يا محمد ..
-
- والدك .. في الأول .. استغربنا كلنا إن الخبر ماتعبهوش اوي .. لكن مع الوقت بدأ يبان عليه .. مبقاش عارف يقول إيه؟ ولا يتكلم بإيه؟ ..بقي كل كلامه .. إشارات براسه ... وكلمة ..""مفيش جديد" ؟؟
-
- والدتك .. السكر تعبها .. واضطرت تلبس نضارة .. والضغط علي عليها أوي ..بس رغم ده كله كانت أجدع مننا كلنا ...وكنا ننزل من عندها نحكي لهم عندنا في البيت علي قوتها وتحملها .. بسم الله ما شاء الله ..
-
- حتي أختك .. مش عايزة تروح الكلية خالص .. وكلامها كله .. مش حأروح غير لما محمد ييجي ..
-
تخيل يا محمد بتقول إيه؟ بتقول عايزة أبقي أول حضن يقابله لما يوصل ..
- عارف إنك حترجع أحسن من ده كله ... وحترجع أحسن مما كنت .. وحتقعد تحكي لنا عن الأيام دي .. وذكرياتك فيها .. حتي عيالك!!.. متأكد إنك حتحكي لهم علي كل لحظة قضيتها جوه .. زي ما حتوريهم جوابات التحقيق بتاعة الجامعة يا سيدي ..
-
- ربنا يرجعك بالسلامة ونفرح بيك .. وتفرح بينا ...
-
( بس تفرح بيا الأول كده وتجوزني وتجوز عيالي وتشوف عيالهم ... وتهنيني وتعملي كل حاجة حلوة .. وبعد كده ممكن أسمح لك تشوف نفسك ولا تعمل أي حاجة لمستقبلك ....)
-
ماهو مش معقولة ... ده أنا حتي الكبييييييييييييييييييييييييييييير ..
-
محمد حبيبي ........ مستنييييييييييييييييك أوي أوي أوي ....
-
- وحشتني اوي اوي اوي ... وكل ما أجي أدخل البيت أفتكرك وأبص علي البلكونة .. أقول يمكن .. يمكن يعني .. محدش عارف ...
-
- وحشني كلامك وطريقتك وعوجانك .. أفكارك الجديدة والمجنونة .. حتي غلاستك .. وكل حاجة فيك .. وكمان طريقتي في الكلام معاك اللي مش بتعجبك ..
-
- وحشتني يوم ما كنت جاي في الشارع وانا بأنزل لك الفلوس وإنت بتجيب لي حلاوة طحينية عشان انا مكسل أنزل ..
-
- وحشتني أكلة الفول والبيض اللي أكلتها عندك .. فاكر يا ابني .. يومها الصبح كنت نازل أنا أجيب لهم في البيت عندي فول .. ولقيتك واقف في البلكونة وأنا راجع .. قلت لي:اطلع .. وفعلا طلعت ومامتك عملت لنا بيض كمان .. ونسيت خالص إخواتي والبيت عندي " بأفطرك علي حسابي يعني .. في بيتك ... شفت الكارثة؟؟ " ...
- -
لما ترجع مش عارف حأعرف أقولك الكلام ده كله ولا لأ .. بس اللي أعرفه إني نفسي أوي أوي أوي .. أخدك في حضني جامد ..
-
بص من الآخر ....
-
تعالي انت بس ... وأنا حأرويك حأعمل معاك إيه ...... بس إنت تعالي
-
يالا .. سلام ..
-
سلام .. يا محمد .. يا عاصم .. يا حبيبي ..