السبت، مايو ٢٦، ٢٠٠٧


الأربعاء، مايو ٠٢، ٢٠٠٧

إليه .... فقط لا لغيره

" م . س"
من فترة وأنا أريد الكتابة عنه, لا لشيء وإنما لأشياء كثيرة أراها فيه وأراها في نفسي .
- أول مرة تحدثنا أخبرته برأي بعض الناس فيه ... هو يرفض أن يصنفه الناس حسبما يرون, "مش من حق حد إنه يصنف حد تاني " بالطبع ... يجب أن أتفق معه في ذلك .
ـ
- وهو كذلك يرفض الانطباعات الأولي, ويري أن للإنسان أكثر من صورة وأكثر من طبيعة ولا يمكن وضعه في صورة معينة ... لكن أنا هنا ... أختلف معه في هذا.
ـ
لابد من وجود صفة مميزة في كل إنسان ... لابد أن يكون ... جاد ... تحليلي ... خيالي ... محب للحياة ... رومانسي ... خدوم ... عصبي ... ديكتاتور ... نمطي ...
ـ
وكان رأيي فيه هو صفته المميزة من وجهة نظري ...

لم أكن قابلته بعد حين كونت هذه الصورة, ولكن بعدنا قابلته ... تأكدت لدي هذه الصورة ... ـ

وبالرغم من رفضه للإنطباعات الأولي إلا أنني لازلت مصرا علي انطباعي من ناحيته ...

ومن حقه علي الآن أن أعترف له ...

كنت "أنا" محقا .... وإن رفض رأيي هذا ... كنت محقا ولازلت ...

ـ
- لم أقابل من فترة هذا الشخص الذي يرغمك علي احترامه بإنسانيته وطيبته, يرغمك علي أن تحب الحديث إليه ببساطة حديثه وسهولته ...
ـ
- أن تجد شخصا يحدثك وكأنه يعرفك من زمن بعيد وأنت الذي لم تقابله إلا مرتين فقط ... بل والأكثر ان تجد نفسك مندفعا في الحديث إليه ... عن نفسك وحياتك وما يشغلك و ...... كل هذا عبر الماسنجر فقط !!
ـ
- كنت واضعا له صورة النوع الطيب الذي ينظر إلي الناس مدهوشا كيف يتصرفون هذا التصرف؟ وكيف يتعاملون هكذا؟ بالعامية "هي الناس بتبقي مدردحة كده إزاي؟؟" وحين قابلته ... رفض هذا التصنيف ..ولا زلت مصرا عليه ...
ـ ـ
- أدهشتني من أول لقاء لي معه بساطته, وحتي حديثنا الذي امتد لستة وثلاثين دقيقة ... كنت عاجزا خلالها علي إنهائه أو بمعني آخر كنت غير راغب في إنهائه وحين انصرف ظللت واقفا مكاني لدقائق ... أستعيد حوارنا كله ...
ـ
- لم اقابله بعد ذلك كثيرا ... ولكني أدهش من نفسي وأنا أدعو له في سجودي ... علي الرغم من قصر معرفتي به, أجد شيئا يدفعني للدعاء له في كل صلاة ...
ـ
- من أيام ذهبت لمقابلته, والله يعلم أني كنت ذاهبا متعمدا للقائه هو فقط, ولكنه لم يكن موجودا وحين أتي انصرف سريعا ...
ـ
- كنت راغبا في الحديث معه, كنت أريد الاطمئنان عليه, كنت راغبا في الحديث معه عن آخر أعماله التي لم تعجبني ...
ـ
- كنت راغبا في القول له بألا يصنع شيئا لمجرد ألا يكون هناك شيئا لم يدخله أو يعمل فيه ...
ـ
- كنت أريد أن اقول له ... عملك ينجح كثيرا بسبب حبك له وأنه من أفكارك ... لكن حين تحاول الخروج عن نفسك ... أنت تعرف النتيجة ...
ـ
- كنت أريد ... وكنت اريد ... وكنت أريد .... لكنه لم يكن موجودا ....
ـ
وياليته كان موجودا ....
في النهاية ...
أتمني أن تتحق أدعيتي له ... وأن أراه دائما في خير حال وأحسن مقام ...
أتمني له الأسرة السعيدة ... والحياة الكريمة ... والزوج الصالح ... والذرية المؤمنة ...
أتمني له أن يستطيع التعامل مع هذه الحياة ... بقسوتها وصعوبتها ... وأن يجد فيها من يكون له نعم العون ونعم الرفيق ...
أتمني له التوفيق في عمله وأن أراه يوما علما كبيرا في مجاله ... وأن يصرف عن نفسه كل الأفكار السيئة المتعلقة بعمله ...
أتمني له أن يجمعه الله دائما وأبدا بكل أحبابه وأصحابه وأقرانه ... وأن يبارك في إخوتهم ويشدد علي رفقتهم ويثبتهم علي كل خير ...
أتمني له أن أظل دائما عند حسن ظنه بي "والذي يدهشني أنا نفسي" وأن يجمعنا الله كما جمعنا في الدنيا في جنات النعيم ...
اللهم آمين

رسالة قصيرة

"م . ص"
كانت أول مرة أجلس معك .... وإن لم تكن الأولي التي أسمع عنك ...
-
حقيقة ... كنت أريد التعرف عليك ... من حديث الآخرين عنك ... ويشاء لي الله أن أتعرف عليك ...
-
- منذ أيام ... كنت أتكلم مع بعض أصدقائي عن أحد أعمالك ... وتطرق الحديث عنك أنت ... وهل أعرفك أم لا ...
-
- كنت أريد أن يكون الجواب ساعتها نعم ... ولكني لم أكن أعرفك بعد ... ولكن أحب أن أنقل لك .. حالة من الإجماع علي حسن هذا العمل ... وروعته فعلا ...
-
كانت أمانة ... وكان لابد أن أنقلها إليك ...
-
الأكثر ... وهو مادفعني لكتابة هذا ...
-
- هو استقبالك لي ... وجودك ... يومها ... منع عني شعورا بالغربة ... لا أحبه ... والموقف كان يؤهلني لهذا الشعور بكل قوة ...
-
- من كنت أعرفهم سابقا ... لم يكونوا متواجدين ... والمتواجدون لم أكن أعرف أحدا منهم ... فبالتالي كان التصرف الوحيد أمامي ساعتها ... هو الانصراف ...
-
- أنت لم تكتفي بمنع هذا الشعور ... ولكن بدلا منه كان شعور بالود والترحاب كان جميلا أن يخرج منك ...
-
- وبرغم صحة توقعاتك التي أذهلتني ... " أنا لازلت طالبا ولكني أعمل أيضا ... ولست في هندسة الإسكندرية ... ولم أدخل السجن ولكن يمكننا القول عليه المعتقل ... ويحيي صاحبي ليس موجودا أساسا لأنه في الجيش منذ أكثر من شهر" .
-
- برغم كل هذه التوقعات الرهيبة .... التي تفوق كل شيء ...
-
- إلا إني أشكرك جدا جدا جدا جدا ... علي هذا الاستقبال الرائع ... "وياريت الحاجة اللي حأشربها تكون موجودة المرة الجاية ..."
-
الإسكندرية كلها في انتظارك ...صدقا ووعدا وعهدا ...